والآن تعمل حكومة باكستان على إقناع أوروبا والصين بشحن الغاز من دول آسيا الوسطى عن طريق ميناء غوادار لضمان أمن الطاقة في أعقاب الحرب الروسية الروسية. ويوفر ميناء غوادار ميزة الموقع الجغرافي، وميناء المياه العميقة، والمرافق الحديثة، وإمكانيات التنمية في المستقبل، إمكانية الوصول بسهولة إلى المحيط الهندي وآسيا الوسطى كخيار مثالي لنقل الغاز الطبيعي.
إن نجاح ميناء غوادار، كجزء من الممر الاقتصادي الصيني -الفلسطيني، ينطوي على آثار بعيدة المدى. وبعد أن تسلمت الصين زمام الأمور، قامت بتوسيع ميناء غوادار، وإضافة 9 مراسي إضافية متعددة الوظائف، ومحطات لتحلية المياه، ومستشفيات، وما إلى ذلك. وأشير إلى أن هذه النقطة هي نقطة هامة في استراتيجية الانتقال من الصين إلى الصين وانطلاقها إلى الأرض، وأنها لن تؤدي فقط إلى تقصير طرق النقل أمام التجارة الخارجية للصين، بل أيضا إلى تغيير أنماط النقل البحري والتجارة في العالم.
وأشار وزير النفط الباكستاني إلى أن هذا الترتيب قد يؤدي إلى ثورة جديدة في أمن الطاقة في أوروبا وأماكن أخرى، وأن باكستان قد تتحول إلى مركز لنقل الطاقة.
وأشار وزير النفط مؤخرا لوسائط الإعلام إلى أن بلدان آسيا الوسطى الخمس هي عاصمة الطاقة العالمية، غير أنه نظرا لأن جميع البلدان غير الساحلية، بعيدا عن المحيطات، يصعب تصديرها إلى الخارج. وما برحت حكومة باكستان على اتصال بآسيا الوسطى وأوروبا وتركيا والصين، بل وحتى الولايات المتحدة، من أجل تشجيع باكستان على أن تصبح مركزا طبيعيا للتبادل التجاري للغاز الطبيعي المسيل. وقد ناقشت باكستان هذه المسألة مع حلفائها والبلدان الصديقة، مضيفا
وذكر وزير النفط أيضا أن تركمانستان لا تستطيع أن تبيع الغاز الطبيعي إلى العالم بسبب عدم وجود ميناء، ولكن الغاز الطبيعي يمكن أن يتدفق عبر خطوط الأنابيب إلى باكستان. وقد اقترحنا نقل الغاز الطبيعي إلى باكستان من خلال خطوط الأنابيب. تمتلك تركمانستان احتياطيات هائلة من الغاز تعادل تقريباً احتياطيات قطر. ونقترح أن تأتي بلدان العالم، ولا سيما الصين وأوروبا، إلى غوادار لإنشاء مصانع الغاز الطبيعي المسيل لديها، وأن تستثمر في هذا المجال وتصدر إلى بلدان أخرى.
وقال إن التمويل يمثل تحدياً رئيسياً لخط أنابيب تركمانستان -أفغانستان -باكستان -الهند، مضيفاً أن المؤسسات المالية الدولية المتعددة الأطراف يمكنها أيضاً أن تقدم 10 بلايين دولار في شكل دعم مالي بمجرد أن تجد البلدان الأوروبية فرصاً لتحقيق أمن الطاقة من خلال باكستان.
وظروف الغاز الطبيعي في ميناء غوادار ممتازة
الموقع الجغرافي: يقع ميناء غوادار على الخط الساحلي لمقاطعة بلوشستان في باكستان، بالقرب من الخليج الفارسي، مما يسمح بسهولة نقل الغاز الطبيعي المصدر من منطقة الشرق الأوسط عن طريق البحر إلى الميناء. وهي أيضا أيضا من المحيط الهندي وآسيا الوسطى، مما يوفر ممرا سهلا لاستيراد الغاز من مناطق أخرى إلى باكستان.
ميناء المياه العميقة: ميناء غوادار ميناء عميق المياه العميقة، وله قنوات بحرية جيدة ومرافق رصيف جيدة لاستيعاب السفن الكبيرة التي تعمل بالغاز الطبيعي المسيل. وقد مكن هذا ميناء غوادار من التعامل مع عمليات واسعة النطاق لاستيراد وتصدير الغاز الطبيعي، مع إمكانية التوسع في تلبية الطلب في المستقبل.
المرافق المرفئية: بعد سنوات من التطوير والتحسينات في ميناء غوادار، تم بناء مرافق الموانئ الحديثة، بما في ذلك الأرصفة، وصهاريج التخزين، وما يتصل بها من مرافق للتخزين والتخزين. ويمكن لهذه المرافق أن تدعم بفعالية عمليات مناولة الغاز الطبيعي وتخزينه وتوزيعه، وتكفل سلاسة إدارة النقل وسلاسل الإمداد.
القيمة المضافة: يرتبط ميناء غوادار بمنطقة غوادار الحرة. ومن شأن المناطق الحرة أن تزيد من مزايا نقل الغاز الطبيعي في ميناء غوادار من خلال تهيئة بيئة مؤاتية للسياسات وحوافز ضريبية وامتيازات تجذب الشركات الدولية إلى إقامة الهياكل الأساسية في المنطقة، وتشجيع تطوير الصناعات ذات الصلة.
وسيوفر ميناء غوادار لباكستان ممرا موثوقا لاستيراد وتصدير الغاز الطبيعي، وسيسهم إسهاما كبيرا في أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.Editor/Ma Xue
تعليق
أكتب شيئا~