وتعتزم إيران والهند التعجيل بتنفيذ مشروع ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب من أجل تيسير التجارة مع روسيا. في الآونة الأخيرة، ظهرت أخبار كثيرة عن شركة INSTC، وهي الفكرة التي بدأت منذ أكثر من عشرين عاماً بدأت تتسارع بعد فترة طويلة من الركود. وتشير العديد من التعليقات الإعلامية إلى أن إنشاء شركة INSTC التي تربط بين بلدان أوراسيا قد يصبح بديلاً لقناة السويس مع إعادة تشكيل النظام السياسي والاقتصادي في المنطقة. وهناك وجهة نظر مفادها أن روسيا وإيران تعتبران هذا الطريق من طرق النقل الدولي إحدى الطرق الرئيسية لكسر الجزاءات الغربية، في حين تنظر الهند إلى هذا الطريق باعتباره أداة هامة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي، فضلاً عن الصمود في وجه المبادرات المشتركة على طول الطريق. وكان الرأي السائد في هذا التحليل هو أنه حتى لو كانت هناك نية حقيقية من هذا القبيل لدى الهند، سيكون من الصعب تحقيقها، بالنظر إلى الموقف الإيجابي الذي تتخذه البلدان الواقعة على طول ممرات النقل فيما يتعلق بالحدود والممرات. ولكن ما هي النتيجة التي من شأنها أن تنجح في استغلال هذه اللعبة الجيوسياسية من خلال الاستعانة INSTC؟
وعلى الرغم من أن الهند كانت في غاية النشاط في بناء نظام التجارة الدولية (INSTC) من أجل تحقيق مكاسب استراتيجية جديدة ضخمة في المجالين الجيوسياسي والاقتصادي، فإن السيطرة الروسية على بناء الممر، وعدم اليقين في إيران وإمكانية تسلل القوى المتطرفة، وتزايد المنافسة الاستراتيجية بين الدول الكبرى، وإلى جانب عدم الكفاءة في التنفيذ، ومحدودية الاستثمارات المالية، والاختناقات في الهياكل الأساسية والأمن التكنولوجي، واستمرار الآثار المتعددة في الاقتصاد العالمي على البلدان المعنية، فإن آفاق بناء المشروع غير مشجعة. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~