ماكرو
تقود صناعة الرياح البحرية الصينية العالم
Seetao 2023-11-03 17:34
  • وعلى الرغم من تزايد عدد البلدان المهتمة، لا تزال سلاسل الإمداد بطاقة الرياح البحرية شديدة التركز، ومعظمها في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ
  • ومن الجدير بالذكر على وجه الخصوص أن الصين تعمل بسرعة على توسيع قدرتها التجميعية
تتطلب قراءة هذه المقالة
9 دقيقة

في ٣١ تشرين الاول (اكتوبر)، اعلنت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية (بالانكليزية) في اواخر السنة الماضية ان الصين تهيمن على المنافسة على انشاء توربينات هوائية عملاقة.

وفي إسبانيا، يذكر التقرير أن الرياح من طراز SG14-236 التابعة لشركة سيمنز أند سا، التي يبلغ قطرها 236 مترا وتبلغ قدرتها الإسمية 14 ميغاواط، تفخر بها في إسبانيا، لا تزال "تافهة" بالمقارنة مع التوربينات الجديدة التي ستقدمها مجموعة ميانغ شيانغ للطاقة في الصين.

أعلنت مجموعة ميانغ غانغ مؤخراً أنها تخطط لبناء توربينات ريحية ذات قدرة ذروية تبلغ 22 ميغاواط وقطر العجلات أكثر من 310 أمتار (يبلغ قطر العجلات وحدها تقريباً نفس طول برج إيفل).

وسوف يتجاوز حجم توربينات مجموعة ميانغ أول وحدة عالمية للطاقة الريحية تبلغ قدرتها 16 ميغاواط في حزيران/يونيه من هذا العام، أنشأتها بنجاح شركة تشانجيانغ الصينية، وهي مجموعة تشانجيانغ الصينية، ويبلغ طول ريشها الواحد 123 مترا.

وأعلنت مجموعة ميونغ انغ أنه من المتوقع الانتهاء من وحدة توليد الطاقة الريحية البحرية التي تبلغ طاقتها 22 ميغاواط بين عامي 2024 و 2025.

ومع ان إنتاج العنفات الضخمة ونقلها باهظ جدا، لماذا نستمر في بناء العنفات الريحية الكبيرة؟ والسبب في قيام الشركات بتطوير هذه النظم الكبيرة هو أنها تستطيع تركيب كميات أقل من التركيب لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء مقارنة بالنظم الصغيرة، وأنها تصبح في نهاية المطاف أكثر فعالية من حيث التكلفة من خلال زيادة استخدام الحيز.

وعادة ما يتم تركيبها في عرض البحر للاستفادة من أقوى موارد الرياح وأكثرها ثباتا. وعلاوة على ذلك، ونظرا لتركيبها في البحر بدلا من الأرض، فإنها تقلل من المشاكل التي تفرضها القيود الجغرافية على التوربينات الكبيرة.

وعلاوة على ذلك، ذكر مقال نُشر في 31 تشرين الأول/أكتوبر بعنوان "جهود الصين لتنمية طاقة الرياح في البحر" على موقع العلماء الدبلوماسيين في الولايات المتحدة أنه على الرغم من أن تكلفة تطوير طاقة الرياح في البحر أعلى من تكلفة الطاقة الأرضية، من المتوقع أن تتطور صناعة طاقة الرياح في البحر بسرعة في السنوات المقبلة، وأن المطورين سينطلقون بصورة متزايدة على التوربينات الريحية البحرية العائمة.

ويتجسد الازدهار الحالي في طاقة الرياح البحرية في صفقات قياسية لأوامر شراء طاقة الرياح البحرية وما يرتبط بها من ازدهار في شراء 26 بليون دولار من السفن. وتقوم بعض الاقتصادات الرئيسية بترويج هذا الطلب.

وتشير الورقة إلى أنه على الرغم من تزايد عدد البلدان المهتمة، فإن سلسلة الإمداد بطاقة الرياح البحرية لا تزال مركزة، ومعظمها في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ. ومن الجدير بالذكر على وجه الخصوص أن الصين تعمل بسرعة على توسيع قدرتها التجميعية. على سبيل المثال، استثمرت شركة Chiangzhong الصينية الصينية ما يقرب من 6.5 مليار دولار في بناء ثلاثة حقول رياح بحرية في قوانغدونغ. وفي عام 2022، بدأ في بحر بوهاي مشروع تجريبي يجمع بين طاقة الرياح البحرية والصناعات الطاقة الأخرى. ولا تقتصر هذه المشاريع على المناطق الساحلية المتقدمة اقتصاديا، مثل غوانغدونغ، وكينغشيما، بل تشمل أيضا البناء في غوانغشي، ولياونينغ، وهيباي.

وتستحوذ الصين حاليا على نصف طاقة الرياح البحرية في العالم. وقد أتاح هذا النمو للشركات الصينية العاملة في مجال الرياح البحرية، مما مكنها من اكتساب المزيد من الخبرات وبناء وفورات الحجم أسرع من المنافسين في الخارج.

وأضافت المقالة أن المساحة المحدودة على طول الساحل الصيني غير مواتية وأن الجهات الفاعلة المتنافسة (مثل مصائد الأسماك والموانئ وما إلى ذلك) تتنافس على الفضاء البحري في عملياتها. وهذه ليست مشكلة خاصة بالصين، بل إن بلدانا مثل الولايات المتحدة تواجه مشاكل مماثلة.

وتمضي المقالة قائلة إن الحكومة المحلية في الصين حريصة على تركيب طاقة ريحية بحرية في المناطق المتاحة لتعزيز تنمية الاقتصاد المحلي. غير أن هذا لا يمكن إلا أن يكون حلا مؤقتا، وهناك خيار أكثر استدامة هو بناء توربينات الرياح العائمة في البحر. وقد أنجزت الصين أول مشروع رائد على الصعيد العالمي لمحطة الرياح العائمة البحرية العائمة، وشرعت في بناء أكبر مشروع في العالم لتوليد طاقة الرياح العائمة بالقرب من مقاطعة هنان.

تحتاج توربينات الرياح العملاقة إلى سفن قادرة على نقلها وتركيبها. وفي عام 2022، تم بناء أول سفينة صناعية في الصين، وهي "رافعة نقل +"، من أجل التوربينات الريحية التي تزيد على 10 ميغاواط، وهي مركبة متكاملة وبعيدة المدى تعمل بالطاقة الريحية في البحر. وفي وقت لاحق، ازداد عدد سفن التركيب التي تشتريها الشركات الصينية زيادة كبيرة، مما أتاح لشركات بناء السفن الصينية ميزة على المنافسين.

وتقول المقالة إن الصين وكوريا الجنوبية أصبحتا مهيمنتين في العديد من أجزاء السوق العالمية لبناء السفن. ويمكن أن تؤدي الجهود الحالية التي تبذلها الصين في مجال طاقة الرياح البحرية إلى تحويل المراكب إلى منتج آخر تعتمده بقية العالم على الصين. محرر/شو


تعليق

مقالات ذات صلة

ماكرو

دعت الصين إلى عقد الدورة الثالثة للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب

03-05

ماكرو

2025 على وشك البدء! الصين كيبل توقع بنجاح على مشروع الصيانة الكويتي

02-25

ماكرو

ووافق مجلس الوزراء السعودي على نظام النقل البري الجديد الذي يهدف إلى تحسين الكفاءة والاستدامة

02-21

ماكرو

وتتوسع صناعة البناء الخضراء في فييت نام بسرعة لتتجاوز الأهداف الأصلية لعام 2030.

02-21

ماكرو

نينغبو: تقدم سبع عمليات في مجال البناء الفولطاضوئية بهدف إضافة 4 ميغاوات بحلول نهاية عام 2027.

02-20

ماكرو

غانسو: الإسراع في بناء قاعدة كهروضوئية ضخمة كبيرة الحجم، مع تركيب معدات تخزين جديدة تصل إلى 10 جيغاوات

02-20

يجمع
تعليق
مشاركة

استرداد كلمة المرور

الحصول على رمز التحقق
بالتأكيد