وفي ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣، اجتاز بنجاح نفق تحت البحر في الممر الاوسط، وهو اكبر نفق في العالم يبلغ طوله نحو ٨, ٦ كيلومترات. وكان بناء هذا النفق صعبا على نحو لم يسبق له مثيل، حيث شُرع في "عملية الغرق" التي تتألف من 32 عقدة وموصل نهائي تزن كل منها عشرات الآلاف من الأطنان. وخلال عملية البناء، كان من الضروري حفر الخزانات في قاع البحر، والحصى، وما إلى ذلك.
وخلال عملية الالتحام في الأنابيب الغارقة، هناك حاجة إلى الربط الدقيق بين 32 صهريجا تزن 80 ألف طن، مع دقة تصل إلى مستوى مليمتر، وهو ما يتطلب مهارات عالية وعمليات دقيقة. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمد البناة تقنيات تصنيعية ذكية مثل الرصد الآلي وجمع البيانات، وما إلى ذلك، وهي تقنيات تتخلل عملية البناء وتستكمل رقما قياسيا عالميا.
فبناء الممر العميق ليس مجرد مشروع هام لبناء الهياكل الأساسية، بل هو مشروع تمثيلي لإظهار القوة الوطنية والتكنولوجيا والابتكار. ولن يؤدي إنشاء هذا النفق إلى وضع معالم جديدة لحركة المرور في بلدنا فحسب، بل سيوفر أيضا دعما قويا لتطوير النقل في المستقبل. وفي هذا المشروع العظيم، شهدنا العمل الشاق الذي قام به البناة وما أبدوه من حكمة، ودعونا نحيي عملهم الشاق وإنجازاتهم الرائعة. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~